وترى مجلة "لوبوان" الفرنسية أنه رغم إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب نهاية التنظيم، فإن العالم ما زال مهددا، فبعد مرور ما يقرب من عام على سقوط باغوز، آخر معقل له في سوريا، يمثل جنود ما تسمى "دولة الخلافة" خطرًا كبيرًا.

الصلبي هو أحد أفراد الأقلية التركمانية في العراق، وأحد القلائل غير العرب في قيادة تنظيم الدولة، فبعد تخرجه من جامعة الموصل، قيل إنه لعب دوراً رئيسياً في اضطهاد الأيزيديين، إحدى الجماعات الدينية التي جرى استهدافها في العراق من قبل المتطرفين.

بعد مقتل البغدادي تعرض تنظيم الدولة لخسارة كبيرة، حيث تم القضاء على عدد من قياداته، وتم تضييق الخناق عليه والحد من تحركاته، ما جعله يفكر في البحث عن أرض تتسم بالهشاشة الأمنية، وكانت القارة الإفريقية من أبرز الخيارات المطروحة.

مقتل البغدادي في هذا الوقت دفع متابعين للربط بين توقيتها وبين الحملة الإعلانية المبكرة للرئيس ترامب، ودفعهم للتساؤل عن تم تأجيل التخلص منه حتى هذه اللحظة، بالرغم من معرفة الاستخبارات الأمريكية والعراقية بأماكن تحركات البغدادي.

تنظيم الدولة، منذ أواخر 2017 نقل بالفعل مزيداً من المسؤولية التي كانت تدار بشكل مركزي سابقاً إلى الخارج، وقد جرى تمكين الجماعات التابعة لها خارج الشرق الأوسط، وخاصة في الدول الضعيفة في شمال ووسط أفريقيا.